الحمد
لله الذي مهد لنا الارض مهدا ، وشر لنا من الدين ما وصى به إبراهيم ليكون
لنا رشدا ، كتب على نفسه الجزم بالثواب والاختيار في العقاب ، أنزل القرآن
ليكون حجة وبيان وشفاء لما في الاكنان ، يعلم ما في الصدور وإليه مقاليد
الأمور ، غفور رحيم وعذابع أخذ أليم ، والصلاة والسلام على محمد النبي
الامين ، إمام النبيين وقدوة المحققين وسيد الاولين والاخرين ، أحسن
الانبياء كلاما وخيرهم مقاما ، لبنة تمامهم ومسك ختامهم ، وأشهد أن لا إله
إلا الله واحد أحد ليس له صاحبة ولا ولد ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
الكريم الرسول الاكرم والنبي الاعظم والمعلم لاول ،
أما بعد ،،،،
فتاريخنا
الاسلامي حافل بالمواقف المشهودة والأحداث العظيمة ولقد برز وسط هذه
المواقف والاحداث رجال سطروا هذا التاريخ ، علموا أنهم خلقوا للعبادة ،
فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والاعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة .
ولا أريد أن أطيل على حضراتكم لاننا سنتحدث عن إمام ثابت زاهد عابد فقيه عالم ثبت في المحن وقاوم الفتن
إننا نتحدث عن امام بغداد ومحدثها وفقيهها وعالمها
إنه الامام الشهير صاحب المذهب " إنه الامام الرباني أحمد بن حنبل الشيباني "
وانا
حقيقة متحير في أمري في أي أمور الامام اتحدث ولكن أسأل الله أن أكون وفقت
في هذا التطواف السريع داخل هذا البستان اليانع الماتع والله المستعان .
نسبه وقبيلته
هو أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، قال ابن الأثير: ليس في العرب أعز دارًا ولا أمنع جارًا ولا أكثر خلقًا من شيبان.
وكان في
قبيلة شيبان الكثير من القادة والعلماء والأدباء والشعراء، فالإمام أحمد
عربي أصيل ينتمي إلى هذه القبيلة، وهي قبيلةٌ ربعيةٌ عدنانيةٌ تلتقي مع
النبي صلى الله عليه وسلم في نزار بن معد بن عدنان. ولم يكن الامام يتباهى
ولا يفتخر بعروبته وهذا من تواضعه وضبط نفسه ،
وقد قال ابو النعمان عارم " قلت يوما لاحمد بلغني أنك من العرب فقال له الامام أحمد : يا ابا النعمان نحن قوما مساكين " ولم يفتخر بنفسه وعروبته إذ كانت مصدر فخر مع قله العلماء العرب لانهم كانوا موالى معظمهم آن ذاك .
وكان الإمام أحمد - رحمه الله - رجلًا طوالًا رقيقًا أسمر اللون كثير التواضع.
مولد الامام ونشأته
ولد الامام أحمد في بغداد في سنة 164 هـ ، 780 م .
نشأ أحمد بن حنبل يتيمًا، وكسائر أترابه – أقرانه
- تعلم القرآن في صغره وتلاه تلاوة جيدة وحفظه عن ظهر قلب، ولما تجاوز
الخامسة عشرة من عمره، بدأ يطلب العلم، وأول من طلب العلم عليه هو الإمام
أبو يوسف القاضي، والإمام أبو يوسف من أئمة الرأي مع كونه محدِّثاً ولكن
في البداية وبعد مرور فترة له مع أبي يوسف؛ وجد الإمام أحمد أنه يرتاح
لطلب الحديث أكثر، فتحوّل إلى مجالس الحديث وأعجبه هذا النهج واتفق ذلك مع
صلاحه وورعه وتقواه وأخذ يجول ويرحل في سبيل الحديث حتى ذهب إلى الشام
والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة و الحجاز واليمن والعراق وفارس و
خراسان والجبال والأطراف والثغور... وهذا فقط في مرحلته الأولى من حياته.
ولقد التقى الشافعي في أول رحلة من رحلاته الحجازية في الحرم، و أُعجِبَ
به وظلّ الإمام أحمد أربعين سنة ما ييبت ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي،
وكان يقول عندما يروي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: إنَّ الله يبعث على رأس كل أمَّة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها - كان يقول -: لقد
أرسل الله تعالى سيدنا عمر بن عبد العزيز يجدد لهذه الأمة دينها على رأس
المائة الثانية وآمل أن يكون الشافعي على رأس المئة الثالثة. وقد حيل بين أحمد و مالك بن أنس فلم يوفَّق للقائه وكان يقول: لقد حُرِمتُ لقاء مالك فعوَّضني الله عز وجل عنه سفيان بن عيينة.
الجمعة 2 أكتوبر - 9:44 من طرف dodo
» أسباب قسوةالقلب
الجمعة 2 أكتوبر - 8:35 من طرف dodo
» كيف تعشق الصلاة ؟
الإثنين 28 سبتمبر - 21:17 من طرف justlikeheven
» السجده التى تبكى الشيطان
الإثنين 28 سبتمبر - 21:00 من طرف justlikeheven
» دعاء يحول حياتك الى جنة
الإثنين 28 سبتمبر - 20:55 من طرف justlikeheven
» ماذا يحدث لأجسامنا عند قولنا "يا الله" ؟؟؟؟؟؟
السبت 26 سبتمبر - 5:00 من طرف الاميرة الجميلة
» ღ♥ღღ♥ღღ♥ღاجمل صـــــــــــورة في العــــالمღღ♥ღღ♥ღ ♥ღ التقطت في أواخر شهر رمضان 1428
الخميس 24 سبتمبر - 21:30 من طرف justlikeheven
» عيـد فطر مبــــــــــــــارك
السبت 19 سبتمبر - 11:54 من طرف عزة
» سؤال حير العالــم بأكمله ؟؟
السبت 19 سبتمبر - 11:48 من طرف عزة